مخاطر التلفاز على مخ الطفل
تأليف: نونو ايوب
الطبعة: الطبعة الأولى 2005م
عدد الصفحات: 136 صفحة من القطع الكبير
صدر مؤخراً كتاب "مخاطر التلفاز على مخ الطفل" للدكتورة سهير الدفراوي المصري المهتمة بشؤون الطفل والأسرة.
تبين د. سهير المصري تحت عنوان "توليد العدوانية عند الأطفال" أن الأبحاث توصلت إلى نتيجة مهمة، وهي أن رؤية المَشاهد التي تتسم بالعنف على شاشة التلفاز تزيد من عدوانية الأطفال، وتوضح أن سبب هذا التأثر يتم من خلال:
_ تعلّم الأطفال عن طريق التقليد.
_ نظر الأطفال إلى التلفاز على أنه عالم غير حقيقي، مما يؤدي إلى إصابتهم بنوع من تبلد المشاعر تجاه العنف الذي يشاهدونه، ومن ثم العنف الذي يمارسونه ضد الآخرين.
وترى أن انجذاب الأطفال غير الطبيعي للتلفاز مؤشر على أنه يغير من درجة الوعي لدى الأطفال، وتدلل على ذلك بقول للدكتور (ماثير دومونت) منذ أكثر من ربع قرن يرى فيه بأن التلفاز يقلل من قدرة الأطفال على الانتباه. معتبرة أن التأثير المضر على حياة الناس الناتج من إفراطهم في مشاهدة التلفاز هو ما يجعله يشبه الإدمان.
وحول حل التلفاز محل اللعب تقول: إن للعب وظائف متعددة كثيرة الأهمية لتطوير الأطفال. لهذا فإن ما يقضيه الأطفال من ساعات في مشاهدة التلفاز من شأنه حرمانهم من أهم الأنشطة التي تساعدهم على التطور والنمو. مضيفة "في كل أنواع اللعب نجد الأطفال إيجابيين في تواصلهم مع تجاربهم، ولكن عندما نتركهم ساعات أمام التلفاز نجعلهم سلبيين متلقين لتجارب الآخرين".
كما أنها ترى أن التلفاز يضعف سمة من سمات إنسانيتنا، وهي قدرتنا على القراءة. ثم تتساءل: هل مشاهدة التلفاز يجعل الصغار أقل إبداعاً؟ ولماذا؟
تجيب عن ذلك بقولها: الإفراط في مشاهدة التلفاز تحد من قدرة الأطفال على الإبداع لثلاثة أسباب:
_ لأنها تحدّ من تكوين الصورة الداخلية للأطفال التي توجد عندما ينظر الطفل إلى الخطوط والمنحنيات والنقاط.
_ لأنها تحلّ محل الأنشطة والهوايات التي يمارسها الأطفال في أوقات فراغهم.
_ لأنها تؤثر على وقت الفراغ.
وتضيف تحت عنوان "التلفاز يحتل الحياة الأسرية والاجتماعية"، فتقول: "وعندما يتدخل التلفاز في حياة أفراد العائلة، يتضاءل وقت الكلام، والتجاوب، والتحاور، أو حتى الشكوى بين أفراد العائلة، وهو ما يؤدي إلى ضعفها".
تتحدث بعد ذلك عن "جيل التلفاز"، وهي شريحة منفصلة عن المجتمع، تمثل العدد الهائل من الأطفال الذين يشاهدون التلفاز ساعات طويلة، مبينة الآثار المرضية للإفراط في المشاهدة، وتتمثل بعضها فيما يلي:
_ كسل في التفكير اللفظي المبني على الكلمة؛ إذ يتطلب هذا النوع من التفكير مجهوداً كبيراً من الطفل ليتمكن من فهم ما يقرؤه.
_ تضييع فرصة النمو على بعض مناطق المخ.
_ تعطيل بعض الحواس، كالشمّ واللّمس.
وتقدم الكاتبة بعض الاقتراحات العامة التي يجب أن يتعامل الآباء والأمهات على أساسها مع أطفالهم، وهي:
_ الإكثار من الحديث مع الأطفال الرضع، مع أنهم لا يفهمون ما يقولون، لكن يجب أن يتكلموا معهم على أساس أنهم يفهمونهم.
_ الغناء للأطفال.
_ التواصل بصرياً مع الطفل.
_ تدليك جسم الطفل ووجنتيه ورجليه وذراعيه لإثارة أحاسيسه.
_ لمس جسم الطفل بالحرير الناعم والصوف الخشن.
_ اللعب مع الطفل ألعاباً تناسب عمره.
_ وضع الألعاب في غرفته وفي سريره.
_ تعليمه كيف يسلّي نفسه.