يبدأ المؤتمر العام الثامن للاتحاد الرياضي العام أعماله وينهيه بعد غد الاثنين بانتخاب المجلس المركزي والمكتب التنفيذي.... وطبعاً الجميع ينتظرون على أحر من الجمر سواء المتفائلين أو المتشائمين، لأنه في النهاية الجميع يريدون الخلاص من هذه المرحلة من عمر المنظمة لأنها كانت أسوأ من أن تبقى أكثر من ذلك بل لقد طالت أكثر من اللازم....
وطبعاً ما هو متداول الآن في الأوساط الرياضية ليس مضمون العمل للمرحلة القادمة وليس هناك نقاش في العمق وخاصة ممن هم على رأس عملهم في هذه المنظمة، لأن الذي يطغى بشكل رهيب على أحاديث الجميع سؤال واحد: من هم أعضاء المجلس المركزي والمكتب التنفيذي القادمون؟... سؤال في محله وفي وقته لأن الشغل الشاغل لكل رياضي مخلص وشريف هو أن يقود رياضة الفترة القادمة رياضيون شرفاء قلبهم على البلد وعلى ابن البلد... يمنون النفس بقادة أصحاب قرار لا مجرد رسوم متحركة أو لعب في مسرح العرائس، أو مجرد قادة للشر والمصالح الشخصية، لأن الصفات القيادية إن توفرت ببعضهم وكانوا أشراراً تكون النتائج مريعة إلى أبعد الحدود، وهذا ما حصل سابقاً ونخشى أن يحصل لاحقاً، وتبقى مخاوفنا مشروعة لأننا بصراحة ولا نخفي سراً إن قلنا: إن الكثير من الأسماء طرحت في هذه الفترة، ونعرف تماماً أنها تطرح أحياناً لجس نبض الشارع الرياضي، وتطرح أحياناً أخرى من مروجين لها للفت الأنظار حولها... ولسنا الآن في صدد الحديث عن الشكل بقدر الحديث عن المضمون، وما سنطرحه مجرد وجهة نظر لا أكثر قد تكون صائبة... وقد تكون مخطئة ويبقى الحكم لمن يعيش دقائق الأمور، ولا تحجب أدوات التجميل الوجه الحقيقي للكثير منهم مهما حاول، في زمن يستطيع الإنسان أن يقلب صورته تماماً كيفما يشاء دون أن يعرفه إلا المقربون منه لأنه زمن التزييف في معظم مفاصل عملنا الرياضي.
يقولون: إن القيادة ستعين رئيس الاتحاد ونائبه... وهذا أمر وارد دائماً ولكن السؤال: هل سيخضعان أولاً للانتخابات وإذا نجحا فيتم تعيينهما؟ لأن الجديد في المسألة هنا فقط، وضمن الظروف الراهنة لرياضتنا يجب أن يكون رئيس الاتحاد ونائبه أصحاب قرار وهم على تماس مباشر بكل القضايا الرياضية ولديهما مشروع بناء يتضمن حل كل المشاكل العالقة.
يقولون: إن القيادة ستفاجئ الجميع ببعض الأسماء. ونتمنى أن نتفاجأ فعلاً... على الأقل نخلص من البعض المستهلك الذي يطرح نفسه بقوة.
يقولون: إن القيادة غير راضية عن بعض الأسماء المطروحة. وهذا أمر طبيعي من خلال معايشتها لأوجاع الرياضيين.
يقولون: إن بعض الأسماء المعروفة ستعود من نفس الباب الذي خرجت منه.
يقولون: إن التكتيكات الانتخابية وصلت إلى مداها والبعض يلعب على حبلين أو أكثر.
يقولون: إن اسماً مصراً على أنه قادم لا محالة ولكن من أين جاء بهذه الثقة؟!.. هنا السؤال الأهم؟!...
في كل الأحوال... إن غداً وبعد غد لناظره قريب، ونتمنى ألا يصاب رياضيونا بخيبة أمل، لأنه -لاسمح الله- إن لم يضم المجلس المركزي والمكتب التنفيذي أسماء قادرة على إنقاذ الرياضة السورية فإننا لن نتشاءم فقط... بل قد نبكي حرقة على رياضتنا... ونقسم إننا سنبكي ونجمع دموعنا في زجاجة ونرميها في عرض البحر.....وهذا أضعف الإيمان....