الفن أونلاين – مروة حمزة
محمد صبحي
أكد محمد صبحي أنه لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب ولكنه تعب واجتهد حتى استطاع أن يصل لاحترام وتقدير الناس له، وقال أنه تعلم كيف يفتح لنفسه نافذة فنية ولهذا كون أول استوديو ممثل عام 69 في مزارع الهرم في الوقت الذي انهار فيه الفن وظهر الإسفاف في عالم الفن، بسبب هزيمة 67 وقدم فيه "هاملت" و"روميو وجوليت" لشكسبير.
يضيف صبحي الذى كان يتحدث عن رحلته الفنية لبرنامج "الحياة اليوم": في هذا الوقت فوجئت بالناقد "علي الراعي" يحضر ليشاهد مسرحية هاملت ويثني عليها وحينها شعرت بأنني حصلت على شهادة الأيزو في الفن .
عما يشعر به حاليا يقول: في نهاية رحلتي الفنية أشعر بالعزلة وكأنني غريب في زمن غريب ، لأني أشعر بأن هذا الزمن صعب جداً وتختلف فيه الرؤى، ومطلوب مني أن أسبح دائما ضد التيار, وأنا لست متشائما، ولكنى متفائل جداً لأن الأسوأ لم يأت بعد.
أضاف: أنا من أسرة متوسطة بسيطة مثل كل عظماء المصريين، ولم يكن لدينا دخل كاف كي نعيش وعملت وأنا في المرحلة الثانوية وقد تعلمت القيم والمثل من الأعمال البسيطة التي عملت فيها, ولذا يجب على الجيل الجديد من الشباب أن يتعلم من الجيل الماضي المثل والقيم، حيث أشعر بأن الجيل الجديد أصبح مفروضا عليه تيارا واحدا وذوقا واحدا كما أن المادة أصبحت تسيطر على كل شيء.
عن حال السينما حاليا يقول: صناعة الفيلم الآن أصبحت تقاس بكم إيراداته من شباك التذاكر، و الفنان عليه أن يختار بين المادة والرسالة وهناك فنان ثالث يهمه المادة والرسالة معا فيقدم رسالة جيدة للناس وفي نفس الوقت لا يخسر بل يحقق مكاسب عظيمة.
محمد صبحي
يتابع صبحي: الفنان هو الذي يختار جمهوره، في "كارمن" تمسكت باسم المسرحية رغم أن الكثيرين نصحوني بتغيير الاسم إلى "كرملة في الفانلة" لجذب الجمهور ولكني رفضت وقلت لهم: تاريخي هو الذي يختار جمهوري وحققت كارمن إيرادات هائلة ونجاحا كبيرا لأنني أعرف الجمهور الذي سيأتي لمسرحي ولهذا قررت أن أحترم هذا الجمهور الذي أتى لكارمن وتقديرا لمحمد صبحى.
يكمل: أصبحت كل عام أقدم مسلسل رغم أنني كنت ضد هذا المبدأ لكرى أن تعرض أعمالي في رمضان وأحب أن تعرض في الأيام العادية, مشيرا إلى أنه يعشق المسرح أكثر من التليفزيون والسينما ويكمل: أشعر بأنني أتنفس وأنا على المسرح أو كطائر يحلق في السماء لأنني ألتقي بالناس وجهاً لوجه وأرى انفعالاتهم أمامي وأتفاعل معهم.