نادر عطية .. عراقي في منتخب السويد
ستوكهولوم-د.علي الحسناوي-صحيفة الرياضة العراقية/لازال نهر الإبداع العراقي الكروي يُنعش تربة الكرة الأوربية والعالمية على حدٍ سواء. فكل يوم يطلع على نا خبر انجاز عراقي غير مسبوق حينما يقهر الشاب العراقي الميادين الرياضية الأوربية كي يحقق
فيها الانجاز تلو الآخر. على الرغم من أنه ولد وترعرع في عائلة فنية تعشق الفرشاة والألوان كون أن والده هو الفنان التشكيلي شاكر بدر عطية إلا أن اللاعب نادر عطيه آثر إلا أن يتفنن بألوان الكرة الساحرة على طريقته الخاصة. واليوم يقف هذا العراقي البصري السويدي جنباً إلى جنب مع لاعبي المنتخب الوطني السويدي لفئة 14 سنة وهو عاقد العزم على أن يكون أحد لاعبي المنتخب في نهائيات كأس العالم القادمة 2014. ابتدأ نادر حياته الكروية في مدارس وملاعب نادي شيستا في العاصمة ستوكهولم حاله حال العديد من اللاعبين المحترفين الذين انحدروا من هذا النادي العريق بفئاته العمرية. انتقل بعدها للعب في نادي روسوندا ثم ليحط الرحال اخيراً في أكاديمية (أف سي) ذات التعاون الأوربي الواسع. ومن هنا وبعد أن فاز نادر مع ناديه الجديد بالعديد من البطولات الأوربية التي تنوعت فيما بين هولندا والدنمارك والسويد وايطاليا إضافة إلى تربعه على قائمة هدافي البطولات وآخرها في يونشوبنغ السويدية قبل ايام قلائل, وجب أن يلفت إليه الأنظار وهو ماتحقق له بعد أن تقدمت عدة نواد أوربية للتعاقد مع الفتى البصري العراقي السويدي ومنها نادي ريال مالوركا الاسباني ونادي زينت الروسي إلا أن الأسرة التي تتعاون مع الأكاديمية كثيرا آثرت أن تمنح نادر سنوات جديدة للاحتكاك مع المنتخب الوطني السويدي قبل أن تقرر إلى اين يطير هذا الفتى الأسمر باجنحته السويدية وقلبه العراقي. يمكن اعتبار نادر عطية أفضل لاعب وسط ذو نزعات هجومية خلال الوقت الحاضر في مملكة السويد. متى يستفيق رجالات وجهابذة الكرة العراقية على زمانهم كي يتخلوا عن نزاعاتهم ويمتثلوا للتجربة الجزائرية التي آثرت متابعة لاعبيها في اوربا وبالتالي احتضانهم واعادة تشكيل منتخباتها اعتماداً على مواهبهم؟