بسم الله الرحمن الرحيم ..
توجد فى هذه الحياة الكثير من المشكلات التى تواجه الانسان بشكل خاص والبشر بشكل عام ويتوجب على الانسان ان يقوم بحل هذه المشكلات بطريقة ما تساعده على تخطى هذه العقبة، ويوجد الكثير من البشر المتهورين الذين يقومون هم بصنع المشكلات التى قد تؤدى الى نهاية حياتهم ، وقد يكونوا قادرين على تخطى هذه المشكلة ولكن عقلهم البشرى يصور لهم أنهم يقوموا بالشىء الصحيح ولكنهم يقومون بخطأ كبير يمنعهم من رؤية أقرب الناس إليهم ، وهذه الخطوة ما هى إلا عملا إنسانيا والأعمال الأنسانية ليست مبرأة من الخطأ .
فى بلدة من البلاد الغير معروفة والمطلة على البحر الميت يوجد مجموعة من البيوت المتجاورة والمتعددة ، أكبرهم بيتُ يوجد فيه أخوين توأمين يحبون بعضهم كثيراً، أولهم يدعى "جاكى" والثانى "أكيليس" هما فى العاشرة من العمر ، جاكى من المتميزون والمتفوقون فى مجال دراسته وفى مجال مجتمعه ، أما اكيليس فهو شخص عادى ولكنه يميل الى القتال والعنف مع الكثير من الأشخاص والفئات المختلفة من الناس ، وبالرغم من هذا فأنه كان هناك حب كبير بين كل الأخوين ، أما عن عائلتهم ففى البداية والدهم ويدعى "ليوناردو" ثم والدتهم التى تدعى "جينا" ثم الأخوين ، كان يوجد فى هذه العائلة نوع من الفخر والتباهى لإبنهم جاكى ونوع التجاهل والإستهتار للفرد الآخر اكيليس ، مما خلق نوعا من الكره من الطفل اكيليس لكل من أبويه لعدم الاهتمام به ولأنهم كانوا يوجهون إليه الإنتقادات ويقوموا بتوبيخه وأحيانا يتعرضون إليه بالضرب والعنف مما خلق لدى اكيليس نوعا من العنف وسرعة الغضب مع أصدقائه ولدى الكثير من المقربين إليه مثل والديه ،ولكن رغم ما كان يوجد به من عنف شديد إلا أنه كان يحب أخيه جاكى أكثر من أى شخص وأى شىء فى العالم ،حيث أنهم كانوا يحلمون ويسعون لتحقيق هدف واحد وهو الهدف الأكبر لديهم وهو" اكتشاف سر منطقة معينة فى البحر الميت المقابل والمطل على بيتهم ، حيث لم يستطع أحد من العبور على هذه المنطقة بالمراكب ، حيث أن من يعبر على هذه المنطقة يكون مصيره الإختفاء وعدم الظهور " ، حيث أنهم كانوا يتدربون منذ صغرهم على معظم الفنون القتالية وقد كان والدهم يشجعهم على هذه التدريبات .
حيث كانت تختلف طرق استخدام كل من الأخوين لاستخدام مهارتهم وقوتهم حيث ان جاكى كان يستخدمها فى الخير ومساعدة الضعفاء والعمل على كسب محبة الناس وثقتهم حيث انه كان حاد الذكاء ومتفوق ويراه الجميع بأنه أفضل مثال على الخير والطيبة فى هذا الزمن اما اكيليس فقد كان يستخدم قوته ومهارته فى تحقيق مغامرات يكون هو بطلها ويستخدمها فى القتال والنهب على الكثير من الناس .
كبر الأخوين فى ظل الصراع لكل منهم حيث يريد جاكي ان يستمر ويبقى فى اطار المنافسة على الاوائل في الدراسة وفي المجتمع ما اكيليس فقد أراد ان يلحق بقطار التقدم حتي يثبت لعائلته بشكل خاص وللمجتمع بشكل عام انه جيد مثل اخيه " ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن " حيث حدثت مشكلة كبيرةلأكيليس فى الثانوية حيث دار شجار كبير فى الفصل بين أكيليس وأحد زملائه فى الفصل يدعى "بيتر" ولكن قام جاكى بأنهاء الشجار فى الفصل بينهم ولكن لم يستفد جاكى من هذا إلا التوبيخ من "بيتر" واتهمه بانه يمهد الامر لكى يقوم مع اخيه بضربه وقد قام بيتر بتوبيخ وسب والد جاكى فى الفصل فنظر له اكيليس بغضب وأشار إليه بيده وقال له بعد المدرسة سنتحدث ثم ارسل اكيليس لبيتر بطاقة مكتوب عليها رقم 999 فقال له بيتر ماهذا فرد عليه اكيليس انه رقم الاسعاف الذى سوف تقوم بالاتصال به لينقلك الى المستشفى .
انتهت الدراسة فى ذلك اليوم فى تمام الساعة الثانية ، حيث توجه أكيليس الى القتال مع ذلك الفتى بيتر ولقد ألح جاكى كثيرا لأخيه لعدم المشاركة فى القتال والذهاب الى المنزل سالمين ولكن أصر أكيليس على القتال مع بيتر حيث ان بيتر وصف كل من جاكى واكيليس بالضعفاء والجبناء فترك أكيليس صديقه طوم واخيه جاكى وذهب ليتشاجر مع بيتر واصدقائه الاربعة ولقد أمر أكيليس كل من جاكى وطوم بعدم التدخل فى فى القتال مهما حدث ، وبعد ذلك دار قتال كبير بين كل من أكيليس وبيتر مع أصدقائه حيث قام بيتر بإلقاء البطاقة التى أرسلها له أكيليس والتى بها رقم الإسعاف وقال بيتر لأكيليس انت الذى سوف تحتاج اليها ، مما أثار ذلك غضب أكيليس وبدأ القتال الذي انهمر فيه أكيليس بالضرب على بيتر حتي وقع على الارض ملطخ بالدماء ثم نهض بيتر من على الارض وأخذ سكين من أصدقائه وتوجه لضرب أكيليس حيث قام بيتر بتوجيه ضربتين متتاليتين بالسكين ولكن تصدى لهم أكيليس الذى راقب السكين بدقه ثم قام بمسك يد بيتر الحاملة للسكين ووجه السكين الى بطن بيتر فوقع صريعا على الارض ،ثم قام بركل أحد أصدقاء بيتر فوقع ايضا على الأرض ونادى بصوت عالي أيريد أحد آخر القتال فصمت الجميع وانحنى أكيليس ليحضر البطاقة الذى بها رقم الاسعاف واعطاها لأصدقاء بيتر ليطلبوا له الإسعاف .
تم القبض على أكيليس الذى لم يتحرك من مكان القتال وذهب جاكي وطوم الي البيت راكضين ليخبروا ليوناردو والد أكيليس حيث استشاط غضبا من اكيليس ولقد عمل جاكى على تهدئة والديه ويخبرهم ان أكيليس كان مُضطراً الي القتال والدفاع عن نفسه وبعد ذلك ذهب ليوناردو الى الشرطة ليرى ماذا حدث لأبنه ولكن لحسن الحظ لم يمت بيتر مما سهل الامر قليلاً حيث انتهت التحقيقات ببراءة اكيليس حيث انه كان يدافع عن نفسه ولكن حدثت المشكلة بعد ذلك حيث تم فصل الطالب أكيليس نهائيا من الثانوية ومن التعليم ايضا ، مما جعل ذلك ليوناردو يقوم بضرب أكيليس بل ويوبخه ايضا حيث قال له أنه هو السبب فى تضيع مستقبله حيث أخبره انه سوف يندم كثيراعلى هذا الخطأ الذي اصبح علامة سوداء فى حياته ، وقال أكيليس لوالده وهو يبكى ومتى كنت تهتم بمستقبلى أنتم جميعاً لم تعطونى الاهتمام أما انا فكنت مثل الدمية الملقاه على الأرض تنتظر ان يهتم بها أحد
وما أنا إلا شىء تافه ليس له قيمة لأى شخص ، فرد والده أنحن لم نهتم بك فمن أدخلك المدرسة ؟ من اشترى لك الملابس التى عليك ؟ رد! تكلم . من يعطيك النقود التى في جيبك ؟ من ذهب ليحضرك من الشرطة ؟ من الذى بكى على هذا الشىء الذى اصابك من من من رد تكلم . أليس أنا وأخيك ووالدتك . فنزلت بعض الدموع من اكيليس وركض سريعا الى حجرته. واستمر لايتحدث مع أحد حتى هدأت الأمور . وعلى الرغم من ان اكيليس قد فصل من المدرسة إلا انه كان يذهب اليها كثيرا لأنه متعلق بفتاة جميلة يحبها حيث حاول من التقرب إليها ليخبرها بمشاعره وقد كان يقوم بتوصيلها الى بيتها ولكن الفتاه لم تكن تحبه هو ولكنها كانت تحب أخيه جاكى وكذلك جاكى يحبها ايضا ، ولقد علم اكيليس هذه الحقيقة عندما ذهب فى يوم عيد ميلادها حيث قام بأحضار هدية لها واثناء الكلام قالت له " جوليا " أتحبنى يأكيليس ؟ فصمت لبعض الوقت وقال نعم بالتأكيد فقالت عليك اذا ان تساعدني لكي يعرف جاكى أننى أحبه فتغير وجه أكيليس وظهرت فى عيناه الدموع وقال لها بالتأكيد سأساعدك فأنتى مثل أختى .
وبعد ذلك ذهب الى بيته وحيداً وهو يقول لنفسه صحيح .. فأنها لابد ان تغرم بجاكى فماذا أنا بجانبه فهو طيب القلب ومتفوق ويحبه الجميع أما انا فأنا ليس لى مستقبل كما يقول والدى كما لايحبنى الكثير من الناس .
عاد أكيليس حزينا ليرى والده ليوناردو ينتظره وعرض عليه بعض الوظائف التى تساعده فى حياته ولكن رفض أكيليس هذه الوظائف ، فهب والده عليه وأمسك برقبته وقال له بصوت عالى لن تحقق شىء فى هذه الحياة لأنه ليس لديك صديق أو حبيب أو مهنة أو أى شىء فقال أكيليس سنرى ... فقال ليوناردو أتتحدنى وترفع صوتك علي فضرب ليوناردو أكيليس وطرده من البيت وقال له لا تعود الى هنا إلا بعد أن تعرف كيفية التحدث مع والدك فحزن كل من جينا والده اكيليس وكذلك جاكى ايضا ودخل ليوناردو الى حجرته وهو يردد " لم أكن أريد أن يحدث هذا ".
وبعد ذلك ذهب أكيليس فى الشارع متجهاً الى بيت صديقه طوم وهو يقول في عقله لابد ان أصبح غنيا ومشهورا حتى يندموا على ماقالوه لى حيث وصل الى منزل طوم الذى رحب بأكيليس ووافق على النوم معه ، حيث اتجهوا الى غرفة طوم وطلب طوم من أكيليس ان ياتي ليسهر معه كل يوم فقال له اكيليس اعرف ذلك فأنت فى نفس منزلة أخى جاكى وإنى احبك كثيرا وقد تحدثوا مع بعضهم عن المشكلة التى حدثت لأكليس وقال له طوم من الافضل انت تذهب الى المنزل عندما يهدىء الحال ولكن اكيليس رفض ، وقال له طوم اننى اعرفك أكثر من أى شخص وأعرف مميزاتك وقال له انه يستطيع ان يصبح اغنى شخص فى العالم فرد أكيليس كيف كيف ....؟ تعمق طوم فى التفكير وصمت فقال له أكيليس لماذا تصمت ؟ تحدث ياطوم ، فقال طوم له انت تحب القتال أليس كذلك فقال له نعم وماذا فى ذلك فقال له انه كل شىء ، أشترك فى بطولة الدولة للفنون القتالية فأذا فزت فأنك ستحصل على جائزة قدرها 100.000 دولار ولكن عليك ان تتدرب جيدا وكثيرا ولا تجعل أى شىء يلهيك فأخذ أكيليس يفكر حتى وافق فى النهاية . وفرح أكيليس فسأله طوم ما سر هذا الفرح فرد عليه وقال ان فزت فسأصبح مشهورا وغنى وسأسعى الى تحقيق حلمى " كشف سر المنطقة الموجودة فى البحر الميت " واذا وهم يتحدثون فدق الباب لتدخل "بسنت" اخت طوم بالعشاء التى هى فى غاية الجمال والذى أنبهر أكيليس بجمالها ورقتها وبعد خروجها سأل اكيليس طوم لم أكن أعرف ان لديك اخت فقال له انها كانت مقيمة مع أبى فى الدنمارك ولكنها أتت لتدرس هنا منذ يومين وهى فى السنة الأولى لها فى الثانوية وكان آخر سؤال طرحه اكيليس على طوم هو " هل تعرف متى موعد البطولة ؟ فقال له لا أعرف ولكن اعتقد انه لم يبدأ بعد ولكن سنسأل اللجنة المنظمة فى الغد وبعد ذلك خلدا الى النوم .
،على عكس الحال فى منزل أكيليس حيث تنتظر كل عائلته عودته ولكنه لم يأتى .وفى صباح اليوم التالى ذهبت بسنت لأيقاظ طوم من النوم بأمر من والدتها فأستيقظ طوم من النوم وقال لها أن تيقظ أكيليس من النوم فذهبت الى أكيليس فقالت له استيقظ يأكيليس فقال لها أتركينى يأمى فأبتسمت بسنت ومن ثم قالت له استيقظ يأكيليس فقال لها هو انتى نسيتى يأمى إنى مفصول من المدرسة ، فقالت له استيقظ فأنا بسنت وليس والدتك فنهض مرة واحدة من نومه وقال لها اضربينى فقالت له لماذا؟ فقال لأعرف اننى لست في حلم ، فأبتسمت وقال لها انا اسف لم أكن منتبها فقالت له لاعليك وقالت له لقد ذهب طوم الى الحمام فقال لها سأتبعه بعد قليل وشكرا كثيرا على إيقاظى باكرا ، وبعد قليل اجتمعوا الأربعة حول مائدة الطعام .( طوم - بسنت - صوفيا (والدة طوم ) - أكيليس .) وبعد ذلك طلبت صوفيا من أكيليس ان يتلو صلاة الشكر قبل الطعام ، فقال اكيليس " لابد ان يبارك الله فى هذا الطعام الذى جعلنى استطيع الجمع بين صفات لم اكن اتحلى بها "ناظرا الى طوم وقال (صداقة )ثم نظر الى صوفيا وقال ( حنان ) ثم نظر الى بسنت وقال (حُب) " انتم حقا عائلتى الحقيقية .
وبعد تناول الفطور توجه الثلاثة أكيليس وطوم وبسنت إلى الثانوية فقاموا بتوصيل بسنت الى المدرسة اما طوم فلم يذهب الى المدرسة وفضل الذهاب مع أكيليس للجنة المنظمة للبطولة حيث ذهبوا إلى هناك وعرفوا أنها ستقام بعد شهر وأن لها بعض القواعد :هى * انها ليست مسؤلة عن أي إصابات تحدث للمشاركين .
***** يحق للمشارك إستخدام أى نوع من أساليب القتال .
***** يمنع إستخدام الأسلحة واذا إستخدمها أحد المشاركين يعد خاسرا .
***** منع إستخدم المنشطات والعقاقير.
***** الجائزة المالية للبطولة قدرها 100.000 دولار .
***** على المشارك دفع 500 دولار اشتراك للبطولة .
وهنا ظهرت المشكلة فكيف لأكيليس ان يوفر مالاً للبطولة وله ولذلك قام بالبحث على وظيفة فى الميناء حتى وجد وظيفة تناسبه كما أنه قال لطوم أنه لن يستطيع البقاء فى منزلهم كثيرا وأنه سيقوم ببناء كوخ له فى الغابة كما أنه سوف يقوم بالتدريب في الغابة من أجل البطولة ، فقال له طوم لماذا ياأكيليس ؟ فقال له لن ابقى دائما على هذا الحال ياطوم . لن أبقى عالة على أحد ، فغضب طوم كثيرا وقال له هل هذا هو موقفك يا أكيليس ؟ فقال له أكيليس انت تعرف أننى أحبكم جميعا ولم يكن هذا قصدى ، فقال له طوم ان لم يكن قصدك فأنك ستبقى عندنا حتى تبنى هذا الكوخ فقال له أكيليس حسنا موافق ولكن هيا لتساعدنى فى بنائه فقال له طوم لا لن اساعدك فقال لماذا ياطوم ؟ فقال له لتبقى معنا فترة أطول فى منزلنا فأبتسم وقال له هيا ياطوم ساعدنى حيث وضع طوم خريطة لتساعدهم على بناء الكوخ حيث قطعوا الكثير من الاشجار والكثير من الاغصان واشترى أكيليس الكثير من الخيوط لبناء الكوخ حيث أستغرق بناء هذا الكوخ حوالى أسبوع حيث كان عملا صعبا على أكيليس لأنه كان يتابع العمل في الكوخ عقب انتهائه من العمل في الميناء وبعد اسبوعين تماما من بناء الكوخ جمع اكيليس من عمله مبلغا لابأس به وهو 400 دولار وبقى 100دولار حتى يتمكن من المشاركة فى البطولة والذى حصل على نصفهم من طوم وبسنت والنصف الآخر من أخيه جاكى الذى عرف مكان أكيليس من طوم فى المدرسة حيث ذهب جاكى لأخيه فى الغابة واحتضنه وقال له لماذا ياأخي لماذا تركتنا وبعد الحديث عن هذا وذاك اقتنع جاكى ان أخيه لن يذهب معه الى البيت وقال لجاكى عليك ألا تخبر أحداً عن مكانى وانت تفهم قصدى وقام جاكى بتشجيع أخيه كثيرا على الفوز بهذه البطولة التى هى بعد أسبوع وبعد ذلك سارع أكيليس بتسجيل إسمه فى البطولة والذى توجب عليه تعين مدرب له أومساعد حيث قام بتعيين طوم ، وبعد ذلك قام اكيليس بالتدريب ليلاً والعمل صباحاً وقد أكثر من التمرينات الصعبة بمساعدة كل من طوم وجاكي .
حس ليوناردو والد جاكى أنه يعرف شيئا عن أخيه ثم قام بأعطاء بعض المال لجاكى ليعطيه لأخيه أكيليس بطريقة غير مباشره وقد علم أكيليس هذا ولم يأخذ المال من أخيه وكان اليوم التالى هو المبارة الأولى لأكيليس حيث بقى كل من جاكى وطوم يتدربون مع أكيليس حتى وقعوا جميعا من التعب والارهاق وطلب أكيليس من جاكى ان يعود الى المنزل حتى لايقلق عليه والديه وفعلا عاد جاكى ليرى والديه مستيقظين حتى منتصف الليل يسألون عن أكيليس وعن حالته أما عن جينا والده جاكى فقد سارعت فى البكاء على إبنها ، اما عن ليوناردو فقد سأل جاكى عن أكيليس ماذا يفعل ؟ ماذا يخطط وظل يردد الأسئلة على جاكى إلى أن أخبره أنه سيلعب غداً فى البطولة الوطنية للفنون القتالية فصمت الأب وبكت الأم كثيرا فقال لها ليوناردو لماذا تبكين فقالت له ألا تعرف قوانين هذه البطولة أرجوك ياليوناردو إذهب وأحضره فقال لها لا فأن هذه هى أفضل خطوة قام بها حتى الآن فى حياته وارجو الله أن يوفقه وقد ذهب كل منهم الى النوم وقد كان ليوناردو سعيدا جدا بأبنه لأول مره وتمنى أن يكون بجانبه فى هذا الوقت ولكنه قام ونهض مرة واحدة من فراشه وإتجه الى غرفة جاكى وقال له كيف لأخيك ان أحضر قيمة الاشتراك فقال له جاكى لقد عمل ليلاًًً ونهاراً فى الميناء حتى جمع المبلغ بمفرده وإتجه ليوناردو الى غرفته سعيدا وحزينا فى نفس الوقت سعيداً لأن إبنه اعتمد على نفسه وحزينا لأنه لم يطلب منه المال .
فى صباح اليوم التالى لم يذهب كل من طوم وجاكى و بسنت الى المدرسة وذهبوا لمشاهدة أكيليس الذى دارت أولى معاركه على أرضُ مليئة بالرمل مع فتى ضخم ولكن أكيليس صمد حتى النهاية وفاز بالضربة القاضية ففرح الجميع بالفوز وأكثرهم بسنت التى أصبحت مغرمة بأكيليس كثيرا وكذلك الحال بالنسبةلأكيليس .
وبعد ذلك إتجهوا جميعا الى منزل طوم وسارعت بسنت بمعالجة جروح أكيليس وهى تنظرفى عينه وكذلك هو حاله أيضا ويقول لها شكراً كثيراً لكى يابسنت ، أما عن طوم فقال له عليك الراحة للنزال القادم فقال له اكيليس لك ما أردت ياصديقى وبعدها تركه الجميع حتى خلد الى النوم ، أما جاكى فقد رجع الى البيت سعيداً فقالت له والدته ماذا حدث؟ فقال لها فاز إبنك فى المباراة فقالت له وكيف هو فقال لها لم يصاب إلا بجروح سطحية ، وعندما عاد ليوناردو ورأى جاكى سعيدا علم ان أكيليس فاز بالمبارة ،فقال له جاكى لقد فاز، لقد فاز يا أبى ألن تذهب لرؤيته؟ فقال له ليوناردو ليس الآن فهو يعرف ماعليه فعله .
وبعد قتال وآخر إنتقل أكيليس الى المباراة النهائية ، كما نجح جاكى فى الثانوية وانتقل الى كلية الطب ثم قام بخطوبة جوليا ، كما نجح طوم ايضا وانتقل الى كلية الهندسة ، ولقد اصبح أكيليس مشهورا بدرجة كبيرة حيث كتبت عنه الكثير من الصحف الذين يقدرون موهبته ويقولون " أكيليس الذى لم يخسر حتى الآن فى القتال يعتبر إمبراطورية فى استخدم الفنون القتالية " ويقولون ايضا "أكيليس ليوناردو موهبة جديدة لدولتنا " هذه بعض المنشتات التى أطلقتها الصحافة لتبين اهمية هذا الرجل وهو أكيليس والذي لقبته الصحافة والجماهيربلقب "التنين المندفع" .
وقد كان كل الناس ينتظروا المباراة النهائية مع" مايكى لورنسن" الذى لم يخسر أيضا وهو أيضا من أفضل المقاتلين ، وقد كان أكيليس يتدرب فى الغابة مع طوم وجاكى من أجل المباراة النهائية وقد كانت بسنت وجوليا يحضران الطعام إليهم فى الغابة ولقد إتفقت جينا وصوفيا بحضور المباراة النهائية ، كما ان ليوناردو واصدقائه فى العمل اتفقوا على ان يحضروا المباراة .
***جاء يوم المباراة حيث إتجه أكيليس الى المباراة ومعه طوم وجاكى وبسنت وجوليا واذا به يقول يابسنت فقالت له نعم ياأكيليس فقال لها أنا أحبك كثيرا فقالت له وأنا ايضا أحبك ياأكيليس ، فقال له طوم ليس هذا الوقت التى تتحدث فيه عن هذا ، هيا إذهب وأحضر البطولة وثم نظر الى المدرجات فوجد والدته واذا به يبكى كثيراً ويذهب بأتجاهها ويحضنها ويضمها الى قلبه بشده وتقول له لماذا لم تسأل علينا ، فلم يستطع التحدث من كثرة الدموع ثم قالت له إذهب إنهم يستدعونك الى الحلبة فأتجه الى الحلبة وبدأ الجمهور يشجع كل من المقاتلين وبعد ذلك جاء ليوناردو واصدقائه ليشجعوا أكيليس .
** بدأت المعركة بالمصافحة بين أكيليس ومايكى ثم أنطلق أكيليس ليهجم على مايكل فضربه بيده مرتين ثم تبعها بركلة بقدمه فلم يصيب مايكى منهم إلا الركلة وهجم ايضا مايكى و اذا به يصيب أكيليس بيده فى وجهه واستمرت المعركة هكذا ضربةلأكيليس وآخرى لمايكي حتى أصبح وجههم ملطخا بالدماء ولكن سدد مايكى ضربه أسقطت أكيليس على الأرض ثم نهض أكيليس ثم نادى عليه طوم وقال له ركز ياأكيليس وبقى ثابتا وعندما انطلق مايكى للهجوم قام اكيليس فى نفس الوقت بتسديد ركلة فى وجه مايكي فوقع مايكى على الأرض ثم نهض مايكى واستغرقت المبارة حوالى 42 دقيقة على هذا المنوال حتى قال جاكى بصوت عالى (ها هو التنين الذى سوف يحقق المستحيل) وطلب من الجماهير ان تردد هذا ورائه فأرتفع تشجيع الجماهير وبعدها انطلق مايكى ليسدد ضربه فى وجه أكيليس ولكن أمسك أكيليس يده وركله فى بطنه فمال مايكى الى الامام ثم سدد أكيليس ضربة قوية فى الفك السفلى لمايكى فوقع على الأرض فاقدا وعيه ففاز أكيليس بالمباراة التى استغرقت 44 دقيقة واذا بالجمهور يصيح ويصرخ ويردد إسم أكيليس ولكن أكيليس وقع على الأرض واذا بوالده يمسكه ويحضنه ويقول له فعلا لقد حققت الشهرة والمال ايضا ولكن المهم هو أنه أصبح لديك الكثير من الأصدقاء .
ثم إتجه برفقة ليوناردو وجينا وطوم وجاكى وبسنت الى منزل والده حيث قام جاكى بمعالجته واذا به يقول لهم لقد وحشنى هذا البيت كثيراً واذا بجميع الأصدقاء يدخلون إليه فى حجرته ويقولون (ها هو البطل) كما دخلت صوفيا والدة بسنت حيث همس أكيليس لأبيه وقال له أننى أريد أن أتزوج بسنت ، فقام ليوناردو بعرض الأمر على صوفيا التى وافقت على زواجهما .
* اذا بأكيليس يقول لنفسه ها أنا عدت الى المنزل بعد فترة طويلة .
**ويقول لنفسه ايضا ( بالرغم من اننى حققت ما أردت إلا أننى أدركت أن أبى كان ايضا على حق لانه كان يريد مصلحتى ومن هنا بدأت بالتفكير فى مهنة معينة بعد أن حصلت على الجائزة المالية ) حيث ان أول شىء قمت به هو إعطاء طوم نسبة 10% من الجائزة ولكن طوم قد رفض هذا ولكنى ألححت عليه وقلت له ان ذلك هو حقه فهو ساعدنى أكثرمن مرة وبأكثر من طريقة فهو رفيق الدرب الصعب ، كما قمت بشراء مركب كبير للإبحار ، كما قمت بتصنيع سفينة آخرى قوية من أجل رحلتنا الى المنطقة الخطرة التى فى البحر لمعرفة سرها وذلك هو هدف أكيليس وجاكى منذ صغرهم ، فقاموا بصناعتها وجعلوها مغطاه بنوع معين من الحديد وبها تجويفات من الداخل تزيد من سرعتها وقوتها ضد الرياح والعواصف ، اما باقى المال فقد احتفظ به .
كما اطلق على المركب والسفينة إسم "بسنت" وقد كتبت الصحف عنه الكثير بعد فوزه بالبطولة الدولية حيث نصت بعض المنشتات على "قتال مثير إستمر 44 دقيقة إنتهى بفوز أكيليس ليوناردو الشهير بالتنين المندفع" "و مغامرة التنين المندفع الى العالم الثالث" وغيرها من المنشتات التى جعلت منه مشهورا وذو أهمية كبيرة فى المجتمع .
وفى يوم من الأيام كان أكيليس على السفينة الحديدية (المصنوعة من نوع نادر من الحديد) المسماه ببسنت حيث هبت رياح قوية مع سقوط مطر كثيف ووجود عاصفة مدمرة مع ظهورالبرق فى السماء الأمر الذى جعل من السفن والمراكب كلها تميل يمينا ويسارا حسب إرادة الرياح حيث نتج عن هذه العاصفة تحطم كل المراكب عدا سفينة أكيليس الحديدية التى لم تتأثر كثيرا حيث خلت له الساحة حيث قام بإصطياد الكثير من الاسماك بشتى انواعها وكانت كثيرة جداً ومتنوعة ، وذلك الأمر أيضا جعل منه اغنى وأشهر شخص فى دولته .
ان هذه السفينة هى نقطة تحول أكيليس من مكانة الى مكانة متميزة آخرى فى المجتمع ،فأنها هى ايضا تعتبر نقطة تحول من خلالها يستطيع ان يكتشف سر المنطقة المجهولة ، وأخذ أكيليس يفكر فى هذا الأمر مراراً وتكراراً وأخبر أخيه جاكى بأنه سوف يقوم بتحقيق هدفهم القديم (رحلة الى المجهول ) فنظر إليه جاكى وابتسم له حيث قام كلايهما بتحديد يوم لتلك الرحلة كما أخبروا طوم الذى هو قبطان السفينة وقاموا بتوضيح أمر الرحلة الى البحارين ولكن كان معظمهم ينتابهم الخوف والبعض الآخرمتحمس وخائف فى نفس الوقت ولكن أكيليس وجاكى وعدهم بسلامتهم ، حيث توالت الأيام وأقترب موعد الرحلة إلا أن ليوناردو قد عرف بأمر هذه الرحلة من أحد البحارة ،فقد خاف عليهم كثيراً وقال لهم لا لن تذهبوا ..لن تذهبوا ، إلا ان اصرار الأخوين على تحقيق ذلك الهدف جعل أمرالأستغناء عنه مستحيل ، ولكن والدهم أصر على أن يكون معهم ، فرفض الأخوين فقال لهم هذا هو شرطى الوحيد .
وجاء اليوم المنشود وأتجه كل من أكيليس وجاكى وليوناردو وطوم والطاقم البحرى فى الصباح للقيام بالرحلة ولكن جاء كل من أكيليس وجاكى الى السفينة ومعهم سلسلتين من الحديد الصلب وأقفال كبيرة فأدرك طوم عندما رأهم ان لديهم خطة يسعون الى تحقيقها ، حيث كان ليوناردو يعتقد انهم سيخافون ويتراجعون عن موقفهم ، حيث أنهم وصلوا الى المنطقة المجهولة فى تمام الساعة الحادية عشر مساءاً ، فأن هذه المنطقة كانت تسحب السفينة بشكل سريع وبطريقة ملحوظة الى إعصار كبير فى الماء ولكن مع اصطدام طاقم السفينة وتدهور معظم اجزائها فوجىء الطاقم البحرى وليوناردو بأن الأخوين (أكيليس وجاكى ) يقومون بربط سلاسل الحديد فى مؤخرة السفينة ويقومون بربط الطرف الآخر حول وسطهم وقد طلبوا من طوم الأستدارة بالسفينة والمغادرة بعد ثلاث دقائق ولاتنتظرونا حتى لاتغرق السفينة كلها ولكن رفض أبيهم ذلك ولكن جرى أكيليس وقفز فى الاعصار الذى فى الماء وثم تبعه أخيه جاكى حيث مسك كل منهم بيد الآخر فى الماء رغم الرياح القوية والمطر والأعاصير المائية وعندما نزلوا الى المياه أخذهم الأعصار يميناً ويساراً حتى لم يستطعوا التنفس وقاموا بالشرب من الماء المالح وأمسك كل منهم يد الآخر بشدة، ولكن حدث شىء لم يكن فى الحسبان فقد تفككت وتلاشت السلاسل التى حول وسطهم ولم يروها ووجدوا أنفسهم يغوصون فى أعماق البحر يشاهدون أشياء لم يسبق لأحد أن رأها من قبل فقد شاهدوا عالم حقيقيا وكبيرا له مدخلاً كبيراً حيث انطلق الأخوين نحوه لا يغوصون ولايسبحون بل يطيرون حيث أتجهوا الى هذا المدخل فوجدوا فى هذا العالم أراضى خضراء كثيرة بمختلف أنواعها وخير كثير وأنهار كثيرة من اللبن والماء وكل ما تتخيله العقول وكان كل شىء يفكر فيه الأخوين يأتى أمامهم ووجدوا فى هذا العالم السعادة والحب بين الناس الموجودين فى هذا العالم حيث ان هؤلاء الناس أستقبلوا أكيليس وجاكى استقبالاً رائعاً، حيث قام كل من الأخوين بالضحك واللعب فى هذا العالم ، وينظرون الى بعضهم ويقولون لقد تحقق حلمنا ، هيا بنا نطير لنشاهد هذه الأماكن الجميلة وأثناء طيرانهم وجدوا عالماً آخر أو أنه عالماً مكمل للعالم السابق وهو عالماً يعم فيه الظلام والنار فأن من يراه يخاف من النظر إليه ومن العبور إليه ولكن حب الأستطلاع لديهم جعلهم يتسائلون ماذا هناك فى هذا العالم ؟ ، حتى انهم طاروا الى هذا المكان لمعرفة أسراره وماذا يوجد به ؟ ،فلقد وجدوا الكثير من الوحوش الطائرة والجن والشياطين المخيفة المرعبة كما وجدوا أن هؤلاء الجن والشياطين فى قتال مستمر ودائم مع بعضهم فأنهم لايعرفون شيئا سوى الشر والعنف وسفك الدماء فى ذلك العالم وبعد ذلك حثت هذه المخلوقات بكل من أكيليس وجاكى ونظرت اليهم وبعد ذلك قامت بمطاردتهم ، وفى هذه اللحظة فكر أكيليس بلقبه (تنين مندفع) فحضر إليه فى الحال تنين أسود ثم قال لأخيه فكر فى شيئا بسرعة ففكرجاكى فى نسر كبير فظهر أيضا لهم نسر كبير أبيض اللون وسارع كلا الوحشين الطائرين بمساعدتهم فركب أكيليس التنين الأسود وركب جاكى النسر الأبيض وسارعوا بالهرب من كرات النار التى يقذفها الجن والشياطين المخيفة التى كان عددها لايتجاوز الخمسين وحشاً ، وبعد ذلك قام أكيليس بالتفكير فى سيف كبير ودرع واقى وكان له ما أراد حيث ظهر الدرع على جسده والسيف فى يده وأمر التنين بالعودة وضحك بصوت عالى وقال سنرى الآن من الأقوى وهو يقول ،هيا أيها التنين طر بنا بأقصى سرعة نحوهم ولم يستطع جاكى أن يترك أخيه ولا هذه المغامرة حيث فكر فى درع وسيف وبعد ذلك أمر النسر الأبيض بأن يلحق بالتنين حيث انطلق النسر الى ان أصبح بمحازاة التنين الأسود وأتجه الوحشين الطائرين بسرعة كبيرة نحو الجن والشياطين ووحوشهم ، يحارب كل من جاكى وأكيليس هذه الوحوش يقتلون هذا ويذبحون ذلك وكذلك يهجم النسر مع التنين ليساعده ويهجم التنين ليساعد النسر ضد هذه المخوقات ، واصبحت حلقة رباعية متعاونة ضد هذا الشر مكونة من أكيليس والتنين وجاكى والنسر يضربون بسيوفهم يمينا ويسارا يقتلون هذه الشياطين ودارت معركة كبيرة يتساقط فيها الجن والشياطين ووحوشهم كالمطر ذلك الأمر الذى جعل الجن والشياطين المتبقين يطيرون الى مكان آخر أكثر ظلاماً ويرتفعون حتى وصلوا الى باب أسود كبير ولم يتوقف الأخوين عن مطاردتهم لأنهم يريدون أن يخلصوا هذا العالم من هذا الشر الكبير واذا بالجن والشياطين المتبقين من المعركة يدخلون هذا الباب الأسود ولكن توقف كل من النسر والتنين فجأة عند هذا المكان ولم يدخلوا الى ذلك الباب فأندهش الأخوين ، وقالوا لماذا توقفتم ؟... لماذا؟ ويقول أكيليس للتنين أدخل أيها التنين هذا الباب هيا أما التنين فلا يتحرك من مكانه ، أما جاكى فيقول لأخيه هيا بنا نعود واذا بهم يسمعون صيحات قوية ومرتفعة عقب هذا الباب ، ويتسأل كل من الأخوين ما هذا ، فأذا بأكيليس ينزل من على التنين ويطير الى هذا الباب ليرى ما ورائه فنظر أكيليس من وراء الباب فوجد البلايين من الجن والشياطين والوحوش والكثير من النار والبراكين حيث لا يستطيع أكيليس ان يرى أى شىء من الأرض لكثرة هذه الوحوش واذا بهذه الوحوش تصرخ وتصيح بصوت عالى وتتجه الى أكيليس وأخيه لتقتلهم فيذهب أكيليس بسرعة فائقة الى التنين ويقول بصوت عالى ، هيا أيها التنين أنطلق بأقصى سرعتك ، أما جاكى فيسألة ماذا شاهد خلف هذا الباب ؟ فقال له أكيليس من الأفضل إليك ألا تعرف واذا بالكثير من الشياطين والجن التى لاتحصى تطاردهم يقذفوهم بالنار حيث لم تستمر المطاردة كثيرا حيث نفذت الوحوش والجن شركا(فخا) كبيرا للأخوين حيث لم يعد أمام أكيليس وجاكى والتنين والنسر إلا القتال ودارت معركة من طرف واحد حيث ان كثرة الجن والشياطين غلبت شجاعة الأخوين حيث فكر كل من الأخوين فى بعض الوحوش لتساعدهم فى المعركه وكان لهم ما أردوا وجاء لهم الكثير من الوحوش حيث قامت معركة حامية الوطيس بين الطرفين انتهت بفوز الجن والشياطين الشريرة وبعدها أستسلم الأخوين لليأس لأصابتهم بأصابات خطيرة ،وفى هذا الوقت أغمض كل منهم عينه وهم يفكرون فى اصدقائهم وعائلتهم ولكن لم تأتى إليهم عائلتهم مثل السيوف والتنين والنسر وغيرها ولكنهم وجدوا أنفسهم على السرير فى بيتهم وهم يفتحون أعينهم وحولهم جميع أصدقائهم ووالدهم ليوناردو يسئلون على صحتهم وعلى حالتهم الصحية ، وبقى الأخوين يقصون ماشاهدوا فى تلك المنطقة من البحر وأخبروهم أن هناك عالم ثالث تنعدم فيه الجاذبية حيث أى شىء يستطيع الطيران وان هذا العالم واقعى وحقيقى وحكوا إليهم ماشاهدوا فى هذا العالم من الجمال والخير وكل شىء شاهدوه فى هذا العالم منذ بداية نزولهم وتلاشى السلسلة من على أجسامهم حتى المعركة الأخيرة مع الجن والشياطين .
ولكن والدهم أخبرهم بأنه قد تم رفعهم الى السفينة بعد ثلاث دقائق من نزولهم فى الاعصار المائي ، أما أكيليس وجاكى فقد نظروا الى بعضهم وقالوا كيف هذا؟ كيف هذا ؟ ويقول أكيليس ، ماذا عن المغامرة التى حدثت والتى كانت ستودى بنا الى الموت ؟ أما جاكى فيقول . لا لا ان المغامرة بالتأكيد حقيقية ، فقال لهم ليوناردو انهم كانوا يحلمون بما فى هذا المكان وهذه المنطقة ، فقال جاكى فكيف يحدث نفس الحلم لى ولأخى فى نفس الوقت ، فرد ليوناردو وقال : ربما كان أحدكم يحلم بالعالم الجيد والمملوء بالخير وفكر فى أخيه فجاء اليه ليشاركه هذا الحلم وكان الآخر يحلم بالعلم السيىء والمملوء بالشر وفكر هو أيضا فى أخيه فجاء إليه ليشاركه فى هذا الحلم أيضا وبذلك يكون ذلك عبارة عن حلم واحد كبير(متكون من الحلمين الصغيرين - الجيد والسيىء-) فقال كل من الأخوين ربما يكون هذا صحيح ، فقال لهم طوم بالتأكيد هذا هو التفسير الصحيح لما حدث لكم ، فأن أحد الفلاسفة (الغزالى ) يقول (ما الدنيا إلا حلم طويل ينتهى بموت الانسان) أى ان الحياه ماهى إلا حلمُ أيضا ولكن انكم ما زلتم على قيد الحياة معنا .
ثم قال جاكى لوالده لماذا لم تقوم بإيقاظنا بعد خروجنا من الماء مباشرة ، فقال له والده لقد حاولنا فعلا تحقيق هذا ولكنكم كنتم فى غيبوبة قصيرة إستغرقت يومين حتى أحضرناكم فى البيت وقام الدكتور بفحصكم وقال انكم سوف تستيقظون قريبا وفعلا صدق الدكتور فى كلامه .
ثم قال ليوناردو لولديه عليكم ان تستفيدوا من هذه التجربة وأن تحزروا من أفعالكم فإن السفينة تعتبر سلاح ذو حدين حيث من جهه جعلت السفينة أكيليس أغنى وأشهر شخص فى المنطقة ومن جهه آخرى كانت ستودى بكم الى الموت بسبب الأستهتار واللامبالاه والتسرع ، ثم قال ليوناردو مرة آخرى : جيد أن يكون لدينا بعض الشجاعة والحماس وجيد أيضاً أن نستخدمها في الخير ومنفعة الفرد والمجتمع بحكمة وتروى .
وبعد مضى عاماً : أكيليس تزوج من بسنت كما تزوج جاكى بجوليا فى نفس اليوم ، كما أصبح طوم من أشهر المهندسين ، أصر ليوناردو على إقامة عرس الزواج لكل من الأخوين فى نفس اليوم مما جعل ذلك الجميع فى سعادة كبيرة ، أدرك أكيليس أن والده ليوناردو يحبه كثيراً مثل أخيه جاكى وفى ذلك الوقت شعر أكيليس أنه موضع اهتمام من الجميع .
ثم نظر ليوناردو الى زوجته جينا وقال لها ( نعم ما الدنيا إلا مسرح كبير ونحن الممثلون الذين يقومون بأداء دور مقدر لهم على هذا المسرح ) كما قال وليام شكسبير .
فأنظرى ياجينا كان أكيليس وجاكى أطفالاً البارحة وأصبحوا اليوم رجالاً ولديهم مكانة مرموقة وأهمية كبيرة فى المجتمع .
فما التسرع والأهمال إلا نوعاً من الحماقة والغباء الذى قد يؤدى الى إنهيار الأفراد بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة .