اعتاد أبي كل صيف ان يأخذنا الى منزل صديقه الواقع في مدينة تازة .وهي مدينة رائعة بالواقع حيث كان صديقه يسافر مع عائلته الى العاصمة لقضاء العطلة.كنت ابغض ذلك المنزل ليس لانه ضيق او شيء من هذا القبيل بل لان الواقعة التي لا ازال اتذكرها الى حد الان .
المنزل واسع جدا يتكون من حديقة واسعة تنمو فيها النباتات الضارة لغياب المعتني بها تصميمه المعماري قديم يعود الى الايام احتلال فرنسا للمغرب ومن هنا شككت ان المنزل عمره 50عاما يتوفر على قبو مظلم و علية تتكون من اربع غرف ثلاثة منها كانت مغلقة وهذا حيرني ايضا لان غرفة صديق ابي و غرفة بناته كانت مفاتيهم عند ابي الا الثلاث غرف الذي احترت انا وابي في امرها اما الغرفة الرابعة فقد كانت عبارة عن حمام ببانيو واسع .
عدنا بعد عشية رائعة في احدى المقاهي الخارجة عن المدينة كنت اشعر بالنوم ولم اشاهد التلفاز بل سقطت ممددا على السرير المقابل للقبو ونمت بعمق .وبعد ثلاث ساعات تقريبا اي ما يقرب منتصف الليل استيقظت لانني سمعت صوتا ما ثم لم اسمع شيئا فهممت لاعود للنوم وعتدها سمعت الصوت مرة اخرى كان اقرب الى صوت شخص يصعد الدرج استدرت ورايت درج القبو وهناك سمعت الصوت مرة اخرى ما هذا هل هي هلوسات ام تخيلات بدا قلبي بالنبض بقوة وقلت في نفسي ماذا لو كان لصا او قاتلا ارفجت واصبحت عاجزا عن التحرك من شدة الخوف وهناك بدا الصوت يتصاعد والفترات بين كل صوت تقل هناك ادركت انه مهما الشيء الذي يصعد فسأراه قريبا وهناك بدات ارى ملامح تتكون بباب القبو وسط الظلام ربما تتسائلون كيف استطعت ذلك وسط الظلام لقد كان المنزل مطلا على الطريق الرئيسية و النوافذ كانت مفتوحة لذا كان هناك بعض الضوء الخافت المهم رايت من الشيء الغامض شيئا واحدا وهو عين واحدة حمراء اللون او كنت اظنها عينه اما هو فقد لاحظ انني اراه وبدات اشاهد العين الحمراء تنزل وادركت ان المخلوق مهما كان فهو يبتعد صرت اسمع نفس اصوات النزول على الدرج حتى اصبحت تقل وتخفت الا ان توقفت تماما .لم يغمض لي جفن طوال تلك الليلة الا ان استيقظ ابي ووجدني بتلك الحالة فسالني عما جرى فقصصت عليه ماجرى فرد مرتبكا وهذا الذي لم افهم سببه لا بد انك شاهدت فيلم رعب فاجبته انني لم اشاهد التلفاز .فقال لابد انك كنت تفكر بشيء مخيف امس فقلت له لا يمكن فقال لي انهض نهضت بفضول واخذني من طرف يدي وانزلني مجبرا الى القبو قائلا اترى لا يوجد شيء ولكي ينسيني امر الحادثة شغل التلفاز وجعلني اشاهد افلام الكرتون ، لكن القصة لم تنتهي عند هذا الحد .المهم مر اليوم باحسن ما يرام وقد حرصت فيه على الابتعاد عن الامور المرعبة الا ان حانت ساعة النوم لم يغمض لي جفن وقررت بدلا من ابقى في هذا الصمت المطبق ان اشغل التلفاز واشاهده كانت كل الاسرة غارقة في نوم عميق بينما اشاهد افلام توم وجيري واضحك وانا كذلك الا منتصف الليل وفي ذلك الوقت تماما حدث لي نفس هول ليلة امس لكن هذه المرة لم اكن ارى القبو وهذا ما شجعني فرفهت صوت التلفزيون ومعه تضاءل وقع الاقدام وعندها استفاق ابي واجبرني على اذهب للنوم ولكنني نمت في سرير اخر وكانت ليلة هادئة نمت فيها نوما عميقا.بعد انتهاء عطلتنا كنا متجهين الى مدينة وجدة وهناك سالت ابي عن سبب ارتباكه لم يرد اخباري في البداية ولكن مع اصراري اخبرني ان صديقه قد حذره من وجود شيء في القبو يخرج بعد حلول الظلام واخبرني بظنونه انه كان ربما جرذا كبيرا لكنني فزعت لانني لم ار جرذا بل شيئا اخر شيئا اتذكره فاشعر بالرعب يدب في اطرافي .بعد ذلك اليوم لم ارجع ابدا الى ذلك المنزل الذي احببت تسميته بالمنزل الملعون.